كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



وقد جاء إبطال عبادة الملائكة بإبطال أصلها في معتقدهم، وهو أنهم بنات الله، فإذا تَبَيّنَ بطلان ذلك علموا أن جعلهم الملائكة آلهة يساوي جعلهم الأصنام آلهة.
فجملة {أفأصفاكم ربكم بالبنين} إلى آخرها متفرعة على جملة {ولا تجعل مع اللَّه إلها آخر} [الإسراء: 39] تفريعًا على النهي كما بيناه باعتبار أن المنهي عنه مشتمل عمومه على هذا النوع الخاص الجدير بتخصيصه بالإنكار وهو شبيه ببدل البعض.
فالفاء للتفريع وحقها أن تقع في أول جملتها ولكن أخرها أن للاستفهام الصدر في أسلوب الكلام العربي.
وهذا هو الوجه الحسن في موقع حروف العطف مع همزة الاستفهام. وبعض الأيمة يجعل الاستفهام في مثل هذا استفهامًا على المعطوف والعاطف، والاستفهام إنكار وتهكم، والإصفاء: جعل الشيء صَفْوا، أي خَالصًا، وتعدية أصفى إلى ضمير المخاطبين على طريقة الحذف والإيصال، وأصله: أفأصفى لكم.
وقوله: {بالبنين} الباء فيه إما مزيدة لتوكيد لصوق فعل أصفى بمفعوله.
وأصله: أفأصفى لكم ربكم البنين، كقوله تعالى: {وامسحوا برءوسكم} [المائدة: 6]؛ أو ضمّن أصفى معنى آثر فتكون الباء للتعدية دالة على معنى الاختصاص بمجرورها، فصار أصفى مع متعلقه بمنزلة فعلين، أي قصر البنين عليكم دونه، أي جعل لم البنين خالصة لا يساويكم هو بأمثالهم، وجعل لنفسه الإناث التي تكرهونها.
وفساد ذلك ظاهر بأدنى نظر فإذا تبين فساده على هذا الوضع فقد تبين انتفاء وقوعه إذ هو غير لائق بجلال الله تعالى.
وقد تقدم هذا عند قوله تعالى: {ويجعلون لله البنات سبحانه ولهم ما يشتهون} في سورة [النحل: 57].
وقوله: {إن يدعون من دونه إلا إناثًا} في [النساء: 117].
وجملة {إنكم لتقولون قولًا عظيمًا} تقرير لمعنى الإنكار وبيان له، أي تقولون: اتخذ الله الملائكة بنات.
وأكد فعل {تقولون} بمصدره تأكيدًا لمعنى الإنكار.
وجَعْله مجرد قول لأنه لا يعدو أن يكون كلامًا صدر عن غير روية، لأنه لو تأمله قائله أدنى تأمل لوجده غير داخل تحت قضايا المقبول عقلًا والعظيم: القوي.
والمراد هنا أنه عظيم في الفساد والبطلاننِ بقرينة سياق الإنكار.
ولا أبلغ في تقبيح قولهم من وصفه بالعظيم، لأنه قول مدخول من جوانبه لاقتضائه إيثار الله بأدْوَن صنفي البنوة مع تخويلهم الصنف الأشرف.
ثم ما يقتضيه ذلك من نسبته خصائص الأجسام لله تعالى من تركيب وتولد واحتياج إلى الأبناء للإعانة وليخلُفوا الأصل بعد زواله، فأي فساد أعظم من هذا.
وفي قوله: {اتخذ} إيماء إلى فساد آخر، وهو أنهم يقولون: {اتخذ الله ولدًا} [البقرة: 116].
والاتخاذ يقتضي أنه خَلقه ليتخذه، وذلك ينافي التولد فكيف يلتئم ذلك مع قوله: الملائكة بنات الله من سروات الجن، وكيف يخلق الشيء ثم يكون ابنًا له فذلك في البطلان ضغث على إبّالة.
{وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَذَا الْقُرْآنِ لِيَذَّكَّرُوا وَمَا يَزِيدُهُمْ إِلَّا نُفُورًا (41)}.
لما ذكر فظاعة قولهم بأن الملائكة بنات الله أعقب ذلك بأن في القرآن هديًا كافيًا، ولكنهم يزدادون نفورًا من تدبره.
فجملة {ولقد صرفنا في هذا القرآن} معترضة مقترنة بواو الاعتراض.
والضمير عائد إلى الذين عبدوا الملائكة وزعموهم بنات الله.
والتصريف: أصله تعدد الصرف، وهو النقل من جهة إلى أخرى.
ومنه تصريف الرياح، وهو هنا كناية عن التبيين بمختلف البيان ومتنوعه.
وتقدم في قوله تعالى: {انظر كيف نصرف الآيات ثم هم يصدفون} في سورة [الأنعام: 46].
وحذف مفعول {صرفنا} لأن الفعل نزل منزلة اللازم فلم يقدر له مفعول، أي، بينا البيان، أي ليذّكّروا ببيانه.
ويذّكّروا: أصله يتذكروا، فأدغم التاء في الذال لتقارب مخرجيهما، وقد تقدم في أول سورة يونس، وهو من الذُكْر المضموم الذال الذي هو ضد النسيان.
وضمير {ليذكروا} عائد إلى معلوم من المقام دل عليه قوله: {أفأصفاكم ربكم بالبنين} [الإسراء: 40] أي ليذكر الذين خوطبوا بالتوبيخ في قوله: {أفأصفاكم ربكم} [الإسراء: 40]، فهو التفات من الخطاب إلى الغيبة، أو من خطاب المشركين إلى خطاب المؤمنين.
وقوله: {وما يزيدهم إلا نفورًا} تعجب من حالهم.
وقرأ حمزة، والكسائي، وخلف: {لِيَذْكُرُوا} بسكون الذال وضم الكاف مخففة مضارع ذكر الذي مصدره الذُّكر بضم الذال.
وجملة {وما يزيدهم إلا نفورًا} في موضع الحال، وهو حال مقصود منه التعجيب من حال ضلالتهم.
إذ كانوا يزدادون نفورًا من كلام فُصّل وبُين لتذكيرهم.
وشأن التفصيل أن يفيد الطمأنينة للمقصود.
والنفور: هروب الوحشي والدابة بجَزع وخشيةٍ من الأذى.
واستعير هنا لإعراضهم تنزيلًا لهم منزلة الدواب والأنعام.
{قُلْ لَوْ كَانَ مَعَهُ آلِهَةٌ كَمَا يَقُولُونَ إِذًا لَابْتَغَوْا إِلَى ذِي الْعَرْشِ سَبِيلًا (42)}.
عود إلى إبطال تعدد الآلهة زيادة في استئصال عقائد المشركين من عروقها، فالجملة استئناف ابتدائي بعد جملة {ولا تجعل مع اللَّه إلها آخر فتلقى في جهنم ملومًا مدحورًا} [الإسراء: 39].
والمخاطب بالأمر بالقول هو النبي لدمغهم بالحجة المقنعة بفساد قولهم.
وللاهتمام بها افتتحت ب {قل} تخصيصًا لهذا بالتبليغ وإن كان جميع القرآن مأمورًا بتبليغه.
وجملة {كما تقولون} معترضة للتنبيه على أن تعدد الآلهة لا تحقق له وإنما هو مجرد قول عار عن المطابقة لما في نفس الأمر.
وابتغاء السبيل: طلب طريق الوصول إلى الشيء، أي توخيه والاجتهاد لإصابته، وهو هنا مجاز في توخي وسيلة الشيء.
وقد جاء في حديث موسى والخضر عليهما السلام أن موسى سأل السبيل إلى لُقيا الخضر.
وإذن دالة على الجواب والجزاء فهي مؤكدة لمعنى الجواب الذي تدل عليه اللام المقترنة بجواب {لو} الامتناعية الدالة على امتناع حصول جوابها لأجل امتناع وقوع شرطها، وزائدة بأنها تفيد أن الجواب جزاء عن الكلام المجاب.
فالمقصود الاستدلال على انتفاء إلهية الأصنام والملائكة الذين جعلوهم آلهة.
وهذا الاستدلال يحتمل معنيين مآلهما واحد:
والمعنى الأول: أن يكون المراد بالسبيل سبيل السعي إلى الغلبة والقهر، أي لطلبوا مغالبة ذي العرش وهو الله تعالى.
وهذا كقوله تعالى: {وما كان معه من إله إذًا لذهب كل إله بما خلق ولعلا بعضهم على بعض} [المؤمنون: 91].
ووجه الملازمة التي بني عليها الدليل أن من شأن أهل السلطان في العرف والعادة أن يتطلبوا توسعة سلطانهم ويسعى بعضهم إلى بعض بالغزو ويتألّبُوا على السلطان الأعظم ليسلبوه ملكه أو بَعضه، وقديمًا ما ثارت الأمراء والسلاطين على ملك الملوك وسلبوه ملكه فلو كان مع الله آلهة لسلكوا عادة أمثالهم.
وتمام الدليل محذوف للإيجاز يدل عليه ما يستلزمه ابتغاءُ السبيل على هذا المعنى من التدافع والتغالب اللازمين عرفًا لحالة طلب سبيل النزول بالقرية أو الحَي لقصد الغزو.
وذلك المفضي إلى اختلال العالم لاشتغال مدبريه بالمقاتلة والمدافعة على نحو ما يوجد في ميثلوجيا اليونان من تغالب الأرباب وكَيد بعضهم لبعض، فيكون هذا في معنى قوله تعالى: {لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا} [الأنبياء: 22].
وهو الدليل المسمى ببرهان التمانع في علم أصول الدين، فالسبيل على هذا المعنى مجاز عن التمكن والظفر بالمطلوب.
والابتغاء على هذا ابتغاء عن عداوة وكراهة.
وقوله: {كما تقولون} على هذا الوجه تنبيه على خطئهم، وهو من استعمال الموصول في التنبيه على الخطأ.
والمعنى الثاني: أن يكون المراد بالسبيل سبيل الوصول إلى ذي العرش، وهو الله تعالى، وصول الخضوع والاستعطاف والتقرب، أي لطلبوا ما يوصلهم إلى مرضاته كقوله: {يبتغون إلى ربهم الوسيلة} [الإسراء: 57].
ووجه الاستدلال أنكم جعلتموهم آلهة وقلتم ما نعبدهم إلا ليكونوا شفعاءنا عند الله، فلو كانوا آلهة كما وصفتم إلهيتهم لكانوا لا غنى لهم عن الخضوع إلى الله، وذلك كاف لكم بفساد قولكم، إذ الإلهية تقتضي عدم الاحتياج فكان مآل قولكم إنهم عباد لله مكرمون عنده، وهذا كاف في تفطنكم لفساد القول بإلهيتهم.
والابتغاء على هذا ابتغاء محبة ورغبة، كقوله: {فمن شاء اتخذ إلى ربه سبيلا} [المزمّل: 19].
وقريب من معناه قوله تعالى: {وقالوا اتخذ الرحمن ولدًا سبحانه بل عباد مكرمون} [الأنبياء: 26]، فالسبيل على هذا المعنى مجاز عن التوسل إليه والسعي إلى مرضاته.
وقوله: {كما تقولون} على هذا المعنى تقييد للكون في قوله: {لو كان معه آلهة أي لو كان معه آلهة} حال كونهم {كما تقولون} أي كما تصفون إلهيتهم من قولكم: {هؤلاء شفعاؤنا عند الله} [يونس: 18].
واستحضار الذات العلية بوصف {ذي العرش} دون اسمه العَلم لما تتضمنه الإضافة إلى العرش من الشأن الجليل الذي هو مثار حسد الآلهة إياه وطمعهم في انتزاع ملكه على المعنى الأول، أو الذي هو مطمع الآلهة الابتغاء من سعة ما عنده على المعنى الثاني.
وقرأ الجمهور: {كما تقولون} بتاء الخطاب على الغالب في حكاية القول المأمور بتبليغه أن يحكى كما يقول المبلغ حين إبلاغه.
وقرأه ابن كثير وحفص بياء الغيبة على الوجه الآخر في حكاية القول المأمور بإبلاغه للغير أن يحكى بالمعنى.
لأن في حال خطاب الآمر المأمور بالتبليغ يكون المبلغ له غائبًا وإنما يصير مخاطبًا عند التبليغ فإذا لوحظ حاله هذا عبر عنه بطريق الغيبة كما قرئ قوله تعالى: {قل للذين كفروا ستغلبون} [آل عمران: 12] بالتاء وبالياء أو على أن قوله: {كما يقولون} اعتراض بين شرط {لو} وجوابه.
{سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يَقُولُونَ عُلُوًّا كَبِيرًا (43)} إنشاء تنزيه لله تعالى عما ادعوه من وجود شركاء له في الإلهية.
وهذا من المقول اعتراض بين أجزاء المقول، وهو مستأنف لأنه نتيجة لبطلان قولهم: إن مع الله آلهة، بما نهضت به الحجة عليهم من قوله: {إذا لابتغوا إلى ذى العرش سبيلًا}.
وقد تقدم الكلام على نظيره في قوله تعالى: {سبحانه وتعالى عمّا يصفون} في سورة [الأنعام: 100].
والمراد بما يقولون ما يقولونه مما ذكر آنفًا كقوله تعالى: ونرثه ما يقول.
{وعلوا} مفعول مطلق عامله {تعالى}.
جيء به على غير قياس فعله للدلالة على أن التعالي هو الاتصاف بالعلو بحق لا بمجرد الادعاء كقول سعدة أم الكميت بن معر:
تعاليت فوق الحق عن آل فَقعس ** ولم تَخش فيهم ردة اليوم أو غد

وقوله سبحانه: {ما هذا إلا بشر مثلكم يريد أن يتفضل عليكم} [المؤمنون: 24]، أي يدعي الفضل ولا فضل له.
وهو منصوب على المفعولية المطلقة المبينة للنوع.
والمراد بالكبير الكامل في نوعه.
وأصل الكبير صفة مشبهة: الموصوف بالكبر.
والكبر: ضخامة جسم الشيء في متناول الناس، أي تعالى أكمل علو لا يشوبه شيء من جنس ما نسبوه إليه، لأن المنافاة بين استحقاق ذاته وبين نسبة الشريك له والصاحبة والولد بلغت في قوة الظهور إلى حيث لا تحتاج إلى زيادة لأن وجوب الوجود والبقاء ينافي آثار الاحتياج والعجز.
وقرأ الجمهور: {عما يقولون} بياء الغيبة.
وقرأه حمزة، والكسائي، وخلف بتاء الخطاب على أنه التفات، أو هو من جملة المقول من قوله: {قل لو كان معه آلهة} [الإسراء: 42] على هذه القراءة.
{تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ} جملة {يسبح له} إلخ.
حال من الضمير في {سبحانه} أي نسبحه في حال أنه {يسبح له السماوات السبع} إلخ، أي {يسبح له} العوالم وما فيها وتنزيهه عن النقائص.
واللام في قوله: {له} لام تعدية {يسبح} المضمن معنى يشهد بتنزيهه، أو هي اللام المسماة لام التبيين كالتي في قوله: {ألم نشرح لك صدرك} [الشرح: 1] وفي قولهم: حمدت الله لك.
ولما أسند التسبيح إلى كثير من الأشياء التي لا تنطق دل على أنه مستعمل في الدلالة على التنزيه بدلالة الحال، وهو معنى قوله: {ولكن لا تفقهون تسبيحهم} حيث أعرضوا عن النظر فيها فلم يهتدوا إلى ما يحف بها من الدلالة على تنزيهه عن كل ما نسبوه من الأحوال المنافية للإلهية.
والخطاب في {لا تفقهون} يجوز أن يكون للمشركين جريًا على أسلوب الخطاب السابق في قوله: {إنكم لتقولون قولًا عظيمًا} [الإسراء: 40] وقوله: {لو كان معه آلهة كما تقولون} [الإسراء: 42] لأن الذين لم يفقهوا دِلالة الموجودات على تنزيه الله تعالى هم الذين لم يثبتوا له التنزيه عن النقائص التي شهدت الموجودات حيثما توجه إليها النظر بتنزيهه عنها فلم يحرم من الاهتداء إلى شهادتها إلا الذين لم يقلعوا عن اعتقاد أضدادها.
فأما المسلمون فقد اهتدوا إلى ذلك التسبيح بما أرشدهم إليه القرآن من النظر في الموجودات وإن تفاوتت مقادير الاهتداء على تفاوت القرائح والفهوم.
ويجوز أن يكون لجميع الناس باعتبار انتفاء تمام العلم بذلك التسبيح.
وقد مثل الإمام فخر الدين ذلك فقال: إنك إذا أخذت تُفاحة واحدة فتلك التفاحة مركبة من عدد كثير من الأجزاء التي لا تتجزأ أي جواهر فردة، وكل واحد من تلك الأجزاء دليل تام مستقل على وجود الإله، ولكل واحد من تلك الأجزاء التي لا تتجزأ صفاتٌ مخصوصة من الطبع والطعم واللون والرائحة والحيز والجهة، واختصاص ذلك الجوهر الفرد بتلك الصفة المعينة هو من الجائزات فلا يُجعل ذلك الاختصاص إلا بتخصيص مخصص قادر حكيم، فكل واحد من أجزاء تلك التفاحة دليل تام على وجود الإله تعالى، ثم عدد تلك الأجزاء غير معلوم وأحوال تلك الصفات غير معلومة، فلهذا المعنى قال تعالى: {ولكن لا تفقهون تسبيحهم}.
ولعل إيثار فعل {لا تفقهون} دون أن يقول: لا تعلمون، للإشارة إلى أن المنفي علم دقيق فيؤيد ما نحاه فخر الدين.
وقرأ الجمهور: {يسبح} بياء الغائب وقرأه أبو عمرو، وحمزة، والكسائي، وحفص عن عاصم، ويعقوب، وخلف بتاء جماعة المؤنث والوجهان جائزان في جموع غير العاقل وغير حقيقي التأنيث.
وجملة {إنه كان حليمًا غفورًا} استئناف يفيد التعريض بأن مقالتهم تقتضي تعجيل العقاب لهم في الدنيا لولا أن الله عاملهم بالحلم والإمهال. وفي ذلك تعريض بالحث على الإقلاع عن مقالتهم ليغفر الله لهم. وزيادة {كان} للدلالة على أن الحلم والغفران صفتان له محققتان. اهـ.